العراقيات ينعشن صناعة «الجمـال».. وســط الخــراب
بدأت صالونات الجمال تغزو شوارع العاصمة العراقية مع تدني مستوى العنف في الشهور الأخيرة من العام الماضي وأوائل العام الجاري، ما دفع مزيداً من الناس للبحث عن أطباء جراحة التجميل.
وهذا الأمر ينطبق على عراقيات كثيرات أخذن يبحثن عن جراحي التجميل لسبب بسيط وهو أنهن يستطعن القيام بذلك.
يقول الدكتور زكريا محمود، الذي كان يعمل بصفة مؤقتة في معالجة الجرحى والمصابين في العراق، إنه اعتاد على إجراء عمليات ترقيع جراحية. ويضيف <>في السنوات العشرين الماضية، وربما أكثر، كان الجميع يعلمون أن العراق متورط في معارك كثيرة، وأصبح حجم جراحة الترقيع والترميم والتجميل كبيراً، وعلينا أن نعالج الجرحى والمرضى الذين أصيبوا في المعارك أو نتيجة الانفجارات وغيرها، سواء على الخطوط الأمامية أو في المدن الداخلية>>.
والآن من تدني مستوى العنف، أصبح زكريا أكثر انهماكاً في العمليات الجراحية، فكل شهر يمضي يعالج فيه عدداً أكبر من المرضى الباحثين عن إجراء عمليات تجميل، وهو يعتقد أنه يعرف السبب وراء ذلك.
يقول زكريا <>أعتقد أن الأمر يرجع إلى أنهم يشاهدون التلفزيون كثيراً، فمع انتشار القنوات الفضائية الدولية ظهرت ثقافة جديدة في مجتمعنا>>. إن صناعة التجميل في العراق لم تكن أفضل مما هي عليه اليوم، بحسب صاحب مركز أحمد أدهم للتجميل، كما أن زبائنه، ومعظمهم من النساء سعداء بالإنفاق مما كسبوه بعرق جبينهم على جعل أنفسهم أكثر جمالاً.